أبطال رصد العلاقة بين التوازن الجندري والتأثير على عمل المؤسسة

أميديا - النرويج

على الرغم من أنه ينظر للنرويج على نطاق واسع على أنها من دول العالم المتقدم، إلا أن عدم التوازن فى المحتوى بين الجنسين حقيقة مؤكدة. هذا ما توصلت إليه شركة أميديا للإعلام بعد تحليل المحتوى الذي تقدمه. كذلك وجد الناشر أدلة تدعم الاعتقاد بأن التمثيل الأفضل للرجل والمرأة أمر إيجابي لتحقيق أرباح فى العمل. فبعد تحليل التقارير المنشورة فى 19 صحيفة بالبلاد على مدار 21 شهرًا، جاءت النتائج بأن القصص التي تضمنت مصادر نسائية حازت على نسب قراءة أعلى بين النساء. تم تحديد هذا الارتباط كجزء من الدراسة الموسعة حول التوازن بين الجنسين لنحو 660.000 قصة خبرية نشرتها 64 صحيفة خلال فترة التحليل، الأمر الذي يعكس ثقة كبيرة فى مستوى النتائج من خلال علوم البيانات والرصد الآلي.

تم هذا التحليل من خلال تحديد الكيانات التي تتضمنها القصص والتفرقة بين الهيئات والأشخاص، ثم تضمنت الخطوة الثانية مطابقة الأسماء مع قاعدة البيانات العامة للإحصاءات النرويجية لأسماء الرجال والنساء. مع وجود هذه البيانات في القاعدة المركزية للشركة تمكنوا من إجراء التحليلات على مختلف المستويات. جاءت النتائج بأن احتلت النساء نسبة 34٪ فقط من الأسماء المذكورة فى المتوسط، بينما جاء الأداء فى أفضل صوره بنسبة 42%. وكشف المزيد من التحليل المتعمق للصحف عن التباين الكبير على المستوى الفردي، حيث وجدوا أن محتوى المطبوعات الأصغر يميل إلى أن يكون أكثر توازناً بين الجنسين من المطبوعات الإقليمية الكبرى.

أصبحت الاختلافات في التوازن بين الجنسين أكثر وضوحًا في التحليل عندما رسموا خريطة التوازن عبر موضوعات مختلفة، ففي "التعليم"، الذي شمل حوالي 30.000 قصة ظهرن الأسماء بنسبة 47٪ لصالح النساء، مقارنة بـ 21٪ فقط لـ 37.000 قصة تحت فئة موضوع "الكوارث وحالات الطوارئ والحوادث". جاءت الفئة التي يطلق عليها "المجتمع" - تغطي موضوعات مثل المجتمعات المحلية والأسر والرعاية - بمثابة الفئة الوحيدة التي مثلت فيها نسبة أسماء النساء أغلبية واضحة.

قد تكون هذه الاختلافات في التوازن بين الجنسين نتيجة لطغيان ظهور الشخصيات الشهيرة التي تتمتع بالسلطة في قطاعات مختلفة. ومع ذلك، يمكن أن يرجع ذلك أيضاً للتحيزات الشخصية للصحفيين/ات الذين يؤثرون بقراراتهم/ن على اختيار الضيف والمقابلة. وجاءت الخطط المستقبلية لتشمل تقديم بيانات الدراسة لجميع فرق العمل في الشركة، وطورت بعض فرق التحرير بالفعل أدوات عملية لتخبرهم بمدى وجود فجوة بين الجنسين في القراء في الوقت الحالي. أميديا)

Close Bitnami banner